الوطني في القاهرة، بأن الشعب الجزائري كله مجمع على رفض الاشتراك في الاستفتاء، ولذلك يلجأ الفرنسيون إلى عمليات القمع والإرهاب بصورة لم يسبق لها مثيل. فهل يستطيع (ديغول أن يعلن أن الجزائر هي جزء من فرنسا بدليل استغتاء الجزائر؟ .. وقال (الأستاذ المدني): إن جبهة التحرير الوطني أبلغت الأمم المتحدة، وكذلك جميع ممثلي الدول في نيويورك بما تقوم به فرنسا من أعمال إرهابية. وأضاف: إن الجبهة لا تعترف بهذا الاستفتاء، كما ترفض الاعتراف بكل ما يسفر عنه من نتائج، نظرا لما تتسم به عملية الاقتراع - التصويت - من تهديد وإرهاب.
وذكر في معرض التعليق على حملة الإرهاب الجديدة، أنه قد تم بالأمس تنفيذ حكم الإعدام في اثنين من الجزائريين في السجن المدني في مدينة الجزائر، وهذا أول حكم إعدام ينفذ في الجزائر منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر.
وجاء في نبأ (لوكالة اليونايتد برس) أن الجنرال ديغول رئيس وزراء فرنسا الذي يقوم حاليا بجولة في المناطق الإفريقية التي تستعمرها فرنسا بغية الدعوة للدستور الفرنسي الذي سيجري الاستفتاء عليه في الشهر القادم قد أخفق فيما أراد أن يحققه من وراء هذه الجولة.
وتقول الوكالة: إن (ديغول) الذي يمكن أن يكون قد حقق نصرا سياسيا شخصيا في جولته، لم ينجح في إقناع زعماء المناطق الإفريقية التي تحكمها فرنسا بالبقاء تحت الحكم الفرنسي، لأن معظمهم أصر على الإستقلال التام، ومعنى ذلك أن هؤلاء الزعماء سيطلبون من مؤيديهم أن يصوتوا ضد الدستور الفرنسي الجديد عندما يجري الاستفتاء عليه في الثامن والعشرين من أيلول - سبتمبر - ١٩٥٨.