يعتقدون أن كل هجوم قوي يقوم به جيش التحرير إنما هو هجوم هائل عام، المقصود به التأثير على الجمعية العامة لهيئة الأمم. ومن ناحية أخرى، تأمر السلطات الفرنسية بنشر هذه الشائعات، حتى ترغم جنودها على البقاء في مرحلة استعداد دائم للقتال، لا سيما بعد أن أظهر هؤلاء الجنود في مرات عديدة تمردهم على قياداتهم، وأعلنوا رغبتهم في العودة إلى وطنهم - فرنسا - بنتيجة الهلع والذعر الذي بات مهيمنا عليهم. وأقولها صريحة: لقد بلغ تنظيم الجيش الجزائري مرحلة متقدمة، وأصبحت لدينا الوسائل الهائلة التي تمكننا من نيل استقلالنا بدماء شهدائنا وأقول للفرنسيين: لا تنتظروا هجوما واحدا، وعليكم أن تتوقعوا دائما هجماتنا المتكررة.
* - أنت قائد عسكري، تعرف قوة الفرنسيين قدر معرفتك لقوة جيش التحرير، فما هو رأيك في هذا الصراع، وهل تستطيع تحديد مدة استمرار القتال؟
- هذا شيء يعلمه الله وحده، غير أنني أستطيع القول، جازما، بأننا سوف نحارب حتى ننال حريتنا. وإننا لن نضيق بالاستشهاد في سبيل الجزائر أبدا، بل سنحارب، وسنحارب حتى الاستقلال. ولديا كل الإمكانات.
* - ما هي الخطة العسكرية الفرنسية في الجزائر؟
- لقد تطورت الخطة الفرنسية الآن بعد تقوية الجيش الجزائري. فحشدت فرنسا قواتها كلها والمكونة من (٦٠٠) ألف جندي و (١٧٥) ألف شرطي - بوليس - و (٦٠) ألف من (ميليشيات المعمرين) الذين جندتهم فرنسا، أي أنها حشدت مليون مقاتل تقريبا ليضغطوا على الشعب الجزائري، حتى يوقف جيش التحرير عملياته، وحتى يقف الشعب ضد جيشه. ولكن