المستوصف يضم عددا من الجرحى، بينهم المجاهد الملازم (سي رضوان) والذي كان مصابا بحروق من نار قنابل النابالم.
ما إن علمت قيادة عمليات العدو بهذا الخبر حتى هتفت لما أحرزته - من نصر: وأسرع ضباط القيادة العليا للجيش الافرنسي نحو المكان لرؤية هذا الملازم الشهير باسم (سي رضوان) والذي أحبط لهم مخططات عملياتهم في مقاطعته، من خلال ما أحرزه من انتصارات عليهم في اشتباك المحمدية (بيريغو قديما) في سنة ١٩٥٦، وفي معركة (براهما) وكمين (تيارت) ومعركة (أوارسنيس). وكان الملازم (سي رضوان) قد نجح في إدخال المجاهدين إلى معسكر الجنود الافرنسيين في (بيريغو) وهم متنكرون في ثياب مفرزة من رجال الشرطة العسكرية الافرنسية. وبذلك استطاع المجاهدون استخدام نيران رشاشاتهم للرمي على المسرح والسينما وغيرهما. فنشروا الرعب في كل مكان - لاسيما في وسط المستوطنين الافرنسيين (الكولون).
كان من بين الضباط القادة الذين جاؤوا لرؤية الملازم (سي رضوان) العقيد (غاسك) قائد الكتيبة (٢٠) من قوات المظليين المغاوير (كوماندو - باراشوتيست) ومعه ملازمه قاتل المدنيين (باسيلي) المكلف بعمل المكتب الثاني (الاستخبارات العسكرية) والذي أطلق على نفسه اسم (ابن عزيز) بهدف خداع المسلمين وتضليلهم. وكان هذا الضابط الافرنسي قد أظهر وحشية في تعامله مع أهالي (تيمازينا) وقتل بلؤم ونذالة (٥٢) مدنيا. وكان خلال خدمته في مركز النقل والفرز (مزرعة شابو قديما) قد عمل على قتل