للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنظام (الخماسة) يتيح لمن لا يملك أرضا يستثمرها، أن يشارك من يمتلكون أرضا في القرية بجهده، وبتطوعه للعمل فقط، ويسمى الخماس، ويحسب له صاحب الأرض هذا العمل كطرف في شركة. فيقوم الخماس بعملية الحراثة ورعاية الحقول طوال السنة. أما جمع المحصول، فإن طبيعة موسم الحصاد تقتضي التعجيل به. ولهذا فإن جمع المحصول لا يقوم به الخماس وحده، بل يشارك فيه صاحب الأرض. وإذا احتاج الخماس إلى مواد غذائية لأسرته، قبل حلول موسم الحصاد، قدمها له صاحب الأرض. ويتقاضى الخماس حمس المحصول مقابل عمله.

ونظام (القطاعة) عبارة عن قيام صاحب العمل بجمع محصول الملاك، مقابل نسبة يتفق عليها الطرفان، وتتراوح بين سبع وثمن المحصول يدفعه صاحب الزرع (للمقاطعي) مقابل عمله.

ونظام (الجيارة) عبارة عن علاقة تربط بين صاحب الحقل والعمال الزراعيين، وفي أغلب الأحيان يكون هؤلاء العمال غرباء عن القرية، جاؤوا إليها من مناطق أصيبت بالجفاف. ويقوم (الجيار) بعملية الحصاد فقط، أي حصد الزرع وتكديسه في الحقل، ويأخذ في مقابل هذا العمل عشر الأكداس التي جمعها. ولا تعتبر هذه النظم الثلاثة بأن العامل أجيرا يعمل ليبيع عمله نقدا، وإنما تدخله شبه ثشريك في محصول صاحب الأرض، وتمنحه نسبة معينة من هذا المحصول.

أما نظام (التويزة) فإنها نوع من التعاون بين سكان القرية على حرث الحقول أو جمع المحصود. ويدعو الفلاح إلى (تويزة) ويحدد الجميع يوما معينا لذلك. ويتعاون كل سكان القرية على جمع المحصول. أما الفلاح الداعي إلى (التويزة) فيقوم بإحضار

<<  <  ج: ص:  >  >>