هذا المجال ذكر أسماء الفتيات (ملقيات أو قاذفات القنابل) اللواتي نجون من الموت، واللواتي رفضن العودة إلى العمل حيث فقدن القدرة على المجازفة بحياتهن من جديد، أو القيام بتنفيذ الواجبات بما يتطلبه تنفيذها من الشجاعة إنه مثل بين الأمثلة عن المشاركة النسائية في انطلاقة الثورة العملاقة. وفوج المجاهدات من بنات المدينة هو على صورة الإجماع الشعبي كله. وبالإضافة إلى تنوع أصولهن أو طوائفهن، هناك التنوع الإجماعي (فبين المجاهدات الفتاة والأم) أو المهني (طالبات حقوق أو طب، موظفات، عاملات في المنازل، خادمات أو ممرضات طالبات، معلمات بالفرنسية أو بالعربية، عالمة، مذيعة وممثلة، مولدة، طبيبة ..) هذه ثروة ساحرة من إنكار الذات على الصعيدين الشخصي والعام. إن الجزائريات، كل الجزائريات، قد انتزعن حقهن بالمواطنة الكاملة غير المنقوصة. وسيكملن ذكرى الشهيدات الخالدة ذكرى الشقيقات الشهيدات في قلب المعركة التحريرية. وهذه بعض الأسماء في قائمة طويلة ومقدسة.
زاهية، سقطت شهيدة وسلاحها في يدها إلى جانب رامل. حسيبة بن بوعلي، دفنت حية مع علي لا بوانت (عمر علي) ومحمود، ١٧ سنة، وعمر ١٣ سنة.
ورويدة مداد، ألقيت من الطابق الثاني من مركز التعذيب في مدرسة ساروي.
بهية، بترت ذراعاها، وأحرقت ساقاها بلهيب الغاز المذيب للمعادن.