للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء حاضرات في كل مكان من الثورة الوطنية. لحسن الحظ! ذلك أنه إذا ما أريد تقدير المقاومة الإنسانية الخارقة حق قدرها. فإنه لا بد من التذكر أبدا تلك المخططات الرهيبة التي وضعها (لاكوست) و (غي موليه). والتي أشارت إليها كاتبة فرنسية - بموضوعية ووضوح في صحيفة شيوعية:

(الخلاصة: تلقى الجيش الفرنسي أمرا في أيلول - سبتمبر - من العام ١٩٥٦ يقضي بإبادة العناصر القيادية السياسية - العسكرية للثورة - العصيان - وبكل الوسائل. والترجمة العملية لمضمون العناصر السياسية - العسكرية المقصودة، هو جميع شخصيات المدن وصفوتها ونخبتها، وجميع الشباب المتعلم (١)). ودعمت الصحيفة الشيوعية المشار إليها وجهة نظرها على (جريمة الحرب). وأبرزت الاستنتاجات الخاطئة التي استخلصها الضباط الفرنسيون أثناء إبادتهم للمواطنين الرجال إبادة منهجية منتظمة. حيث أخذ هؤلاء الضباط ينبشون شعرهم - كعادتهم - كلما باغتتهم المفاجآت غير السارة، وكان نوع المباغتة في هذه المرة جديدا عليهم. وهو كما ورد في المصدر الفرنسي: (من الممكن أن يكون هؤلاء المحاربين نساء. ففي يوم ٨ أيار - مايو - ١٩٦٠ - نشبت معركة ضارية في - ميديا (٢) - وكان عدد من النساء المسلمات يقاتلن جنبا إلى جنب مع فرقة من فرق جيش التحرير الوطني الجزائري (٣)).


(١) السيدة جرمين تيون (لانوفيل كريتيك) النقد الجديد - كانون الثاني - يناير - ١٩٦١ ص ١٨.
(٢) تقع مدينة (ميديا) على بعد ثمانين كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الجزائر.
(٣) لانوفيل كريتيك - الجيش الفرنسي واستراتيجية جبهة التحرير الوطني سنة ١٩٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>