للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء فقد جمعن في مكان منعزل للتأثير على رجالهن، ومنعن من الخروج حتى لقضاء احتياجاتهن الضرورية. وبدأ الاستجواب والتحقيق أثناء ذلك مع الرجال حتى ينتزعوا منهم الاعترافات التي يريدونها. وكان من بين المحققين (رجال الاستنطاق) ثلاثة من كتاب البولس الشرعي، جاؤوا بهم للاستعانة (بخبراتهم). وأخبروني بعد انتهاء التحقيق أنهم حصلوا على نتائح أفضل من تلك التي حصل عليها (رجال الجيش الأغرار). ثم أخذوا يتهامسون بأن مائة وخمسين رجلا على الأقل قد اعترفوا بأنهم شاركوا، أو علموا، بالكمين الذي نصب ضد الملازم (ن) وتقرر إعدام هؤلاء الرجال، رميا بالرصاص، بعد الانتهاء من العملية، في الساحة العامة، سواء منهم من كان ينتسب لمنظمة القرية العسكرية أو السياسية، ولا أعلم ما حدث بعد ذلك، لأني ذهبت) (١).

(لقد ألقي القبض في - المشتى - وهو لا يزال مسكونا، على ابنتين لرجل غائب ومعروف بانتمائه لجبهة التحرير الوطني. وقد سار الجند بالبنتين، وعمر أولاهما (١٨ سنة) والثانية (١٦ سنة) وقاموا بتسليمهما إلى جند اللفيف الأجنبي، فقضى الجند ليلة في الاستمتاع بهما، ثم عملوا على إعدامهما في الصباح، إخفاء للجريمة) (٢) وقيل إن عامل العمالة (الولاية) قد أصدر أمره بتدمير هذه القرية وإبادة أهلها غير أن القائد العسكري، أصدر أمره بإخلاء القرية من مكانها قبل تسليط المدافع عليها وتدميرها. ولقد وقعت أثناء عملية إخلاء القرية عمليات (اغتصاب شنيعة) ذهجت ضحيتها


(١) المجندون يشهدون. ص (٨٢).
(٢) المجندون يشهدون. ص (٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>