هذه الفرصة فانطلقوا لتدمير واجهات المخازن التجارية، وحطموا (٣٠٠) متجرا منها، ونهبوا منها كل ما اعتقدوا أنه ثمين. وقد انتهكت أثناء هذه العملية حرمة مسجدي (سيدي عبد الرحيم) و (سيدي بو مغرف). وتم إعدام (١٣) رجلا. خمسة منهم تحت جسر (سيدي راشد) وثمانية منهم على طريق (الخروب). ولم يظهر أبدا أن واحدا من هؤلاء الذين تم إعدامهم قد قام بنشاط إرهابي. وهم (رابح - منتج ألبان) و (بودور - وهو موظف شيوعي يعمل بالخط الحديدي) و (نزار - مثل السابق، وقيل إنه شيوعي أيضا) و (عجابي محمد الطاهر - موظف بالمستشفى الوطني بقسنطينة - وكانت نقابات جامعة العمال) و (أحمد رضا حوحو - كاتب معهد عبد الحميد بن باديس ورئيس جمعية أحباب الفن والموسيقى) و (بو علاق - وهو تاجر ومن أعضاء حزب البيان سابقا) و (بوزو - وهو موظف بإدارة المنح العائلية) و (رنارمي - الموظف بشركة الكهرباء والغاز)(١).
وقال مجند: خرجت الفرقة الثانية التي أنتمي إليها بقيادة الملازم (س) في ليل ٧ - ٨ آذار - مارس - ١٩٥٦ وهي تحمل معها جهازا لاسلكيا ووسائط دعم مختلفة. وذلك لتنفيذ مهمة البحث عن الأسلحة وكان معنا بعض جنود المظلات. وقمنا على الفور بمحاصرة (مشتى) من المشاتي. واقتحم رجالنا بيوته. وألقوا القبض على جماعة من أهله. وأخذوا بضربهم ضربا مبرحا بالأيدي، ثم بالسكاكين، حتى غرقت أيدي رجالنا بالذماء، وكان بعضهم فخورا بذلك. واستخدم قائد فصيلتنا قدميه لرفس (لبط)