تحت حكم (الملك هنري الرابع)(١) كما كانت على اتصال بوالي الجزائر في تلك الفترة (رضوان باشا). ونظمت عملية الثورة لتكون على النحو التالي:
١ - يتحرك الأسطول الإفرنسي، حاملا جيشا إفرنسيا قويا إلى إسبانيا، وينزل بمدينة (دانية).
٢ - يتحرك الأسطول الجزائري في الوقت ذاته، ويتحرك نحو (دانيه) لحماية عملية إنزال القوات الإفرنسية إلى البر، ثم يقوم الأسطول الجزائري بإنزال قواته بعد ذلك - بحماية الأسطول الإفرنسي.
٣ - في الوقت ذاته، يقوم مائة ألف رجل من بقايا مسلمي الأندلس، بثورة عامة داخل البلاد، مما يضع الجيش الإسباني أمام تهديد مزدوج، تهديد قوات المسلمين على مؤخراته، وتهديد قوات الغزو في مواجهته.
غير أن التحرك الواسع، والاتصالات لإعداد الثورة لم تكن
(١) هنري الرابع: (HENRI- IV -LEGRAND) ابن (انطوان دوبوربون) و (جين البرت) ولد في مدينة (بو: Pau) جنوب فرنسا (باس بيرينة (١٥٥٣ - ١٦١٠م) أصبح سنة (١٥٧٢) ملكا لمملكة نافار باسم هنري الثالث، ثم أصبح ملكا لفرنسا (سنة ١٥٨٩ م) تزوج سنة ١٥٧٢ من (مارغريت دوفالوا) خاض مجموعة من الحروب لتوحيد المملكة الإفرنسية ولقيادة حركة الإصلاح. ونجح سنة (١٥٩٨) في دخول باريس بعد أن فشل في ذلك من قبل بسبب تدخل الإسبانيين. ونجح في فرض سيطرته على كل الإقاليم. وأصلح الأنظمة المالية والزراعية واكتسبت فرنسا في عهده قوتها وعظمتها. وتزوج بعد ذلك من ماري دوميديسي: (MARIE DE MEDICIS) التي أصبحت وصية على الملك لويس الثالث عشر. وقتل هنري الرابع غيلة من قبل رجل اسمه بافاياك: BAVAILLAC عندما كان على وشك البدء بتنفيذ مشاريعه السياسية الضخمة.