تقوم بها فرقة خاصة من المجندين تحت قيادة عشرة من الضباط وأربعة من صف الضباط، وهم يقولون إن التعذيب هو الوسيلة الوحيدة التي تمكن من معرفة الحقيقة. وفي قرية (تابلاط) اجتاز نحوا من (١٥٠) عربيا مسلما من الذين يتهمون (بالاشباه بأمرهم) هذا الامتحان الرهيب، الذي تضمن العمليات التالية:
- تسليط التيار الكهربائي على الخصيتين والأذنين.
- وضع (المشتبه به) في قفص، تحت الشمس الحارقة.
- وضع (المشتبه به) على عصا، ورفعه فوق فرس، وهو مقيد اليدين والقدمين.
- الضرب المبرح بالسياط (الكرباج).
- وضع يد الإنسان خلف الباب ثم إيصال الباب عليها والضغط بشدة.
- قبض على رجل، وتقرر إرساله إلى الجزائر - العاصمة - لكنه قضى طوال الليل (تبابلاط) وقد أوثقوا كتفيه، وربطوا رجليه إلى شجرة، وأسندوا ظهره إلى سياج الأسلاك الشائكة، وسقوه كمية من مياه الغسيل القذرة.
- بقي اثنان من أعز أصدقائي في (سريات) وشاهد العقيد - الكولونيل - من الفرقة (١٤ - ر. س. ب) وإلى جانبه اثنين من قادتنا وهم يستجوبون جماعة من العرب، جاء بهم المظليون. وقالوا عنهم أنهم من (المشتبه بأمرهم) وشملت عملية تعذيبهم - وضع السلك الكهربائي في المكانين المعلومين، وزادوا هذه المرة تضميخ الجسم بالماء حتى يكون تأثير التيار الكهربائي أقوى وأكبر، ثم أخذوا في إدخال سكين في جسم المشتبه بأمره شيئا فشيئا. وقد شاهدت أحد هؤلاء المعذبين وقد صبغته الدماء، وترك