الهند الصينية، في ابتكار وسائل التعذيب طوال اليوم مثل: تمزيق أوصال هذا الرجل، وتسليط العقارب عليه، ولم تترك وسيلة أو مادة إلا واستعملت، التيار الكهربائي والبنزين والإسمنت، والفلفل الأسمر والملح فوق الجروح ونفخ البطن بالماء، وضرب المعدة والوجه والخصيتين بالأحذية ذات المسامير. وإذ لم تنجح معه أية وسيلة، ولم يعترف بشيء، فقد أجهز عليه بأن ألقي في حفرة تجمع القاذورات (الغائط).
يا للهول، لقد كنت استسيغ مرغما استعمال وسائل التعذيب من أجل الحصول على الحقيقة فذلك ويا للأسف من الوسائل اللازمة. أما استعمال جسم بشري كوسيلة من وسائل التسلية والتفنن في ابتكار وسائل التعذيب لمجرد اللهو العبث، فذلك هو الأمر الذي يمزق قلبي ويحطم نفسي، والأدهى من ذلك والأمر هو أن الذين يقومون بهذه العملية المنكرة القذرة، إنما هم شبان فرنسا الذين يبلغون من العمر عشرين عاما، والذين يمثلون الشباب الفرنسي كله. ويا لها من أوصاف وسجايا يتصف بها هذا الشباب وهو يمر بهذه المدرسة: الدناءة، والنذالة، والخسة، والوحشية هذه صورة من صور (طرائق التهدئة) وهذا هو فهمنا للشرف) (١).
وجهت جمعية (الصليب الأحمر الدولية) في مستهل سنة ١٩٦٠، تقريرا إلى الحكومة الفرنسية، أنقض ظهرها على ما يبدو، وقد نشر هذا التقرير بطريق التهريب. وكان فيما تضمنه التقرير على لسان - الملازم س - ما يلي: (لشد ما صدمني أن الناس - مدنيين وعسكريين - يتحدثون عن ذلك جهارا في غير ما