إلى أوطانهم عبر الحدود الغربية للجزائر وحدها (٣٢٩٩) جنديا. منهم (٢٠٧١ - ألمانيا) و (٤٣٩ - إسبانيا) و (٤٤٧ - إيطاليا) و (٨٧ - مجريا) و (٤٢ - يوغوسلافيا) و (٤١ - بلجيكيا) و (٤٣ -
سويسريا) و (٢٩ - نمساويا) و (١٧ - هولانديا) و (١٦ - اسكندينافيا) و (٩ - إنكليز) و (٧ - من لوكسمبرغ) و (٥ - أمريكيين، اثنان من الولايات المتحدة وثلاثة من أمريكا الجنوبية) و (٣ - يونانيين) وواحد من كوريا وواحد من بلغاريا.
لقد أجرت الحكومة الجزائرية عدة مخابرات واتصالات مع جمعية الصليب الأحمر الدولية، أبلغتها بمقتضاها أن الحالة في الجزائر، قد وصلت حدا من الخطورة، يجعل طلب تطبيق المادة الثالثة من الاتفاقيات غير كاف، ومتخطى. وقد اقترحت الحكومة الجزائرية إبرام اتفاق خاص بين المتحاربين تحت إشراف جمعية الصليب الأحمر الدولية، من أجل تسوية مجموعة من المشاكل الإنسانية المتولدة عن حرب الجزائر. ولو أن الحكومة الفرنسية قبلت إبرام هذا (الاتفاق الخاص) لأدى ذلك إلى تنظيم عدة أمور منها:
- حظر أساليب الحرب غير الإنسانية، وطرق الإكراه المعنوي (التعذيب، النابالم، الغاز، غسيل الدماغ، الخ ...).
- حماية السكان المدنيين (منع عمليات الجرف، والقصف بالقنابل لإزالة القرى، وتحريم ترحيل الأشخاص القسري جماعات أو أفرادا، بمقتضى المادة (٤٩) من اتفاقية جنيف الرابعة، وإلغاء معسكرات التجميع).
- إسعاف الجرحى والمرضى (١).
(١) غير خاف أن عددا كبيرا من الجرحى والمرضى الجزائريين كانوا يهلكون في الأدغال =