- نظام المحاربين الواقعين في الأسر من كلي الطرفين.
إسعاف الأشخاص المعتقلين في المنظمات العاملة في الاعتقال والتعذيب وفي معسكرات الاعتقال. ولقد كررت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عروضها مرات عديدة من أجل إبرام اتفاق خاص من هذا النوع. ولكن جمعية الصليب الأحمر الدولية لم تتمكن من الحصول على موافقة الحكومة الإفرنسية على مثل هذا الإجراء أخيرا، اتخذت الحكومة الجزائرية المؤقتة قرارها بالانضمام إلى اتفاقيات جنيف الأربع في ٢٠/ ٦/ ١٩٦٠. ولقد دعت الضرورة حكومة الجزائر إلى أن تتحرى وسائل مختلفة من أجل حمل فرنسا على احترام قوانين الحرب وقد تحقق هذا الغرض بانضمام الجمهورية الجزائرية إلى اتفاقيات جنيف. وأصبح بالإمكان اعتبارا من هذا التاريخ وضع الصراع الفرنسي - الجزائري وجها لوجه من فريقين كلاهما موقع على اتفاقيات جنيف. ولكن،
= لعدم وجود القدر الكافي من الأدوية بعد أن راحت الحكومة الفرنسية تمنع بيعها في الجزائر قرارات أصدرتها عام ١٩٥٣ و١٩٥٦ و١٩٥٧ خلافا لجميع القواعد الإنسانية. ويمكن الرجوع بصورة خاصة إلى القرار الصادر بتاريخ ٢١/ ١١/ ١٩٥٥ (بتنظيم ورقابة مختلف المستحضرت والمواد المتعلقة بالصحة العامة - الجريدة الرسمية للجزائر تصدرها فرنسا ٢٥/ ١١/ ١٩٥٥ ص ٢٢٢٤) والحقيقة أن القرار لا ينظم بل يحظر دون قيد أو شرط (المادتان ١ و٢) شراء بعض الأدوية من خارج الجزائر وتخزينها في الجزائر، ولا سيما المضادات الحيوية، ومستحضرات السولفاميد والمصول واللقاحات والضمادات كالقطن المعقم الخ ... مما تضمنه الجدولان الملحقان بالقرار. كما يمكن الرجوع أيضا إلى القرارين الصادرين عن الحاكم العام في ٢١/ ١١/ ١٩٥٥ نفسه ص ٢٢٢٥ وكذلك أيضا القرار المؤرخ ٢٤/ ١٠/ ١٩٥٥ في المصدر بشأن: (استيراد بعض الأدوية والمستحضرات الكيميائية والعقاقير البسيطة والضمادات إلى الجزائر) (الجريدة الرسمية للجزائر ٢٨/ ١٠/ ١٩٥٥ ص ٢٠٩٦).