للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك صرح رئيس مجلس الوزراء (بورجيس مونوري) (١) بما يلي: (في إطار القانون، هناك ثلاث التزامات: الأول، لا أحد ولا شيء يفرق بين الجزائر وفرنسا ... تفاوض؟ مع من؟ السلم وبأي ثمن؟ إنه لا يمكن التفاوض إلا مع ممثلين أكفاء، ونحن لا يمكن لنا أن نعتبر ممثلين أكفاء أولئك الذين يستمدون كفاءتهم عن طريق الإجرام والإرهاب).

والأمر مماثل في تصريح رئيس المجلس (فيلكس جايار) (٢) الذي قال: (الجزائر هي جزء لا يتجزأ من الجمهورية الفرنسية، وولاياتها مجتمعة تكون مناطق موحدة فيما بينها، تسير بكل حرية وديموتراطية شؤونها ... إن نهاية الحرب تعني بأن الجزائر يجب أن تبقى فرنسية).

...

هنا، تجدر الإشارة إلى المشروع الاستعماري الذي عرف باسم (مشروع جايار) والذي طرحه لإقامة وحدة للمغرب العربي الإسلامي تحت زعامة (فرنسا) باسم (وحدة غرب البحر الأبيض المتوسط) وقد جوبه هذا المشروع منذ ظهوره بمقاومة عربية ضارية تمثلها المقولة التالية (٣):

(ما يزال مشروع - جايار - لعقد ميثاق للقطاع الغربي من حوض البحر الأبيض المتوسط يثير اهتمام الدوائر السياسية في شمالي أفريقيا


(١) تصريح يوم ٢ تشرين الاول - اكتوبر - ١٩٥٧ (ملفات وثائقية ٢٤).
(٢) تصريح يوم ٣٠ تشرين الثاني - نوفمبر - ١٩٥٧.
(٣) صحيفة (المنار) الدمشقية - العدد (١٨٣٧) صباح الخميس ١٣ رمضان ١٣٧٧ هـ الموافق ٣ - نيسان - أبريل - ١٩٥٨ ص ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>