٣ - الوقوف موقف العداء من (الوحدة العربية) و (الجامعة الإسلامية) وتخويف الدول الإسلامية من الوحدة العربية وفصل الوحدة العربية عن الجامعة الإسلامية.
٤ - طرح المشاريع المختلفة لربط المغرب العربي - الإسلامي بالسيادة الفرنسية، والتأكيد على مفهوم (الجزائر الحديثة) و (جزائر المستقبل) لخلق كيان مميز عن الدولتين العربيتين الاسلاميتين المجاورتين (المغرب - مراكش) و (تونس)، والزعم بأن هذا التمايز إنما هو ناجم عن الارتباط (التاريخي) بين الجزائر وفرنسا، وكذلك الزعم بأن (للمغرب) و (تونس) تكونا خاصا يختلف عن الجزائر.
٥ - محاولة ربط الجزائر بحلف شمال الأطلسي، حتى تستفيد فرنسا الاستعمار من إمكانات الحلف وموارده للقضاء على ثورة أحرار الجزائر؛ (الأمر الذي دفع الحكومة المؤقتة فيما بعد لإعلان انسحاب الجزائر - رسميا - من حلف شمال الأطلسي الذي قيدت به دون أخذ رأيها).
...
هنا يمكن التوقف قليلا عند قراءة (لكاتب جزائري)(١) في التعليق على الموقف الفرنسي، حيث ذكر الكاتب ما يلي: (لم يكن في وسع رسول الإنسانية الملحد - البير كامو - شأنه شأن جبهة التحرير الوطني الجزائري، أن يتجاهل الصليبية السياسية التي يمثلها مشروع لاكوست لإبادة، حتى ولو كان هذا المشروع مموها
(١) الجهاد الأفضل (عمار أوزيغان) دار الطليعة - بيروت - ١٩٦٤ ص ٢٠٠ - ٢٠٢.