(بالطلاء الاشتراكي). لقد كانت البهلوانية اللفظية الاشتراكية - الفاشستية تلجم أفواه الشهود الخطرين، وتلغي حق انتقاد البربرية الفرنسية، بحذفها من القاموس (كلمة استعمار) وهي موضوع الخلاف. وفي الواقع، فحين أعطى مجرم الحرب رقم واحد (روبير لاكوست) الصلاحيات الكاملة لمجرم الحرب رقم اثنين (الجنرال سالان) حرض النقابي الفرنسي السابق على التصريح بقوله (لا وجود للاستعمار في اللغة الفرنسية).
لقد تم انتخاب (روبير لاكوست) ليحمل السلام إلى الجزائر، فإذا به يلح على إرسال إمدادات من الجيش لحرب عمياء وبلا رحمة. إن أصدقاءه السياسيين، ومعاونيه الأوثق علاقة به، قد عادوا الواحد تلو الآخر إلى باريس حتى لا يلحقوا العار بأنفسهم، وحتى يحتفظوا بإنسانيتهم سالمة غير ملوثة.
معروف أن الجنرال (دوبولارديير) لم يتردد، وقد حشر بين واجب الطاعة من جهة وكرامته كجندي من جهة أخرى، في أن يسفه علانية أوامر (الجنرال ماسو). لكن ما لا يعرفه إلا القلائل هو أن القمع الوحشي قد أمر به (روبير لاكوست) ذاته، ولذلك، لم يبق (الجنرال لوريو) قائدا أعلى إلا لفترة سبعة عشر يوما فقط؛ لقد آثر الاستقالة على تنفيذ خطة الشيطان الفرنسي - الماركسي:(الخطة القاضية بإبادة الشبيبة الجزائرية إبادة تامة لاسئصال المقاومة الوطنية المناوئة لحركة فرقة العرب المسلمين، والقاضية كذلك باستغلال حقبة سنوات الهدوء العشرين من أجل تكوين الأجيال الجديدة وفقا لروح (روبير لاكوست - الاشتراكي الديموقراطي).
ماذا يمكن أن نسمي ذلك؟ إنه - للأسف - دوار عجيب، دوار