لقد وضع القادة في مؤتمر (وادي الصومام) أسسا واضحة لخط مسار الثورة، وعالجوا همومها وما تجابهه من مصاعب وعقبات وحددوا طرائق معالجتها، ومن هنا تبرز الأهمية التاريخية لما تمخض عنه هذا المؤتمر، الأمر الذي يفرض ضرورة التوقف عند بعض من مقتطفات (منهج الصومام) الذي صدر في ٢٠ - آب - أغسطس - ١٩٥٦، وفقا لما وردت في (وثائق الثورة)(*):
لضمان انتصار الثورة الجزائرية، في الكفاح من أجل الاستقلال الوطني.
مقدمة
غرض هذا الجزء من البيان الأساسي لنشاط جبهة التحرير الوطني هو تحديد موقف الجبهة بصفة عامة في مرحلة حاسمة من مراحل الثورة الجزائرية، مقسما الى أقسام ثلاثة:
١ - الحالة السياسية الحاضرة.
٢ - البوادر العامة.
٣ - وسائل العمل والدعاية.
١ - الحالة السياسية الحاضرة
أ - تقدم الثورة الجزائرية العاصف الجارف.
تحارب الجزائر منذ عامين ببطولة وبأس شديد في سبيل الاستقلال الوطني، وإن الثورة الوطنية المناهضة للاستعمار لجادة في السير، وإنها لتفرض إعجاب الرأي العام العالمي.
(*) المرجع: ملفات وثائقية - ٢٤ - وزارة الإعلام والثقافة - أوت ١٩٧٦. الجزائر. ص ١١ - ٢٧.