للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفر - ٩٧٤هـ) وخلفه ابنه السلطان سليم الثاني، الذي أسند إلى حسان باشا خير الدين منصب القائد العام للأسطول الإسباني (قبودان باشا). فتوجه هذا إلى إستامبول خلال شهر كانون الثاني (يناير) ١٥٦٧م (٩٧٤هـ) وعين السلطان مكانه في منصب (باي لرباي) الجزائر الأمير محمد بن صالح رايس. وبقي حسان خير الدين في منصبه حتى توفي سنة ١٥٧٠ عن ٥٣ عاما. ودفن إلى جانب والده في مسجد (باكداش) في حي (بويوك) دارة بإسانبول، وفي الجزائر، توفي محمد بن صالح رايس سنة ١٥٦٨، فتم تعيين قلج علي حاكما عاما (باي لرباي). وقد بذل (قلج علي) جهده - منذ اضطلاعه بالمسؤولية، على متابعة الجهاد ضد الإسبانيين، فكان أول عمل له تركيز الجهد لدعم ثوار المسلمين في الأندلس، ثم إنقاذهم وإعادتهم إلى الجزائر، مع متابعة الجهاد في البحر على نحو ما سبقت الإشارة إليه.

د - تحرير تونس - ١٥٧٣م

لم تكن الجزائر المجاهدة وهي تمضي في بناء قدرتها الذاتية، وتخوض معاركها جهادا في سبيل الله، إنما تريد العزة لنفسها، وإنما تريده للمسلمين كل المسلمين.

ولم تكن الإمبراطورية العثمانية وهي تخوض حروبها المتواصلة تبغي العزة لنفسها وقد أصبحت تمتلك من العزة بالله ما ساعدها على نشر ألويتها وبنودها فوق الشرق والغرب. ولم تكن بقية الأقطار الإسلامية وهي تقذف بنفسها في ميادين الجهاد، تبتغي العزة لنفسها أو القدرة لذاتها وإنما كانت لتدعيم الإسلام والمسلمين في كل بقعة ترتفع فوقها رايات الإسلام والمسلمين.

وعلى صعيد الجهاد في سبيل الله، التقت القوات العثمانية

<<  <  ج: ص:  >  >>