للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفاوضات إذ أن عقد مؤتمر يضم هذين البلدين بالإضافة إلى فرنسا وجبهة التحرير: (كفيل بأن يخلق الظروف المناسبة لإيجاد تسوية سلمية -سياسية - عاجلة للمشكلة الجزائرية) وأضافت المذكرة تقول:

(ومن الواجب أن ترضي التسوية السلمية التي يتم الوصول إليها عن طريق التفاوض للمشكلة الجزائرية آمال الشعب الجزائري في الاستقلال، وتعلن جبهة التحرير عن استعدادها لدراسة أي شكل من أشكال التعاون الحربين فرنسا والشمال الأفريقي، إذا كان هذا التعاون يأخذ بعين الاعتبار مصالح فرنسا المشروعة).

وسيطر الاعتدال، وقيام جبهة مغربية متحدة على المناقشات التي دارت في الأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني - نوفمبر - وكانون الأول - ديسمبر - وكان المندوب التونسي هو المتحدث باسم (جبهة التحرير) على نحو ما كان المندوب السوري في دورة شباط - فبراير - السابقة، وهكذا تناسقت استراتيجية جبهة التحرير مع بقية دول المغرب العربي - الإسلامي (الشمال الأفريقي كما كانت تسميه فرنسا).

لم تطلب جبهة التحرير من الجمعية العامة إصدار قرار يقضي (باستقلال الجزائر) بل اقترحت: (الاعتراف بحق الشعب الجزائري في تطبيق مبدأ تقرير المصير)، وطالبت بإجراء مفاوضات للوصول إلى حل يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، وقد عدل هذا القرار بشكل يضمن قبول فرنسا به، فتمت الموافقة على التعديلات بأغلبية صوت واحد، مما حمل الكتلة الأفريقية - الآسيوية على رفض القرار بعد تعديله، وأيدتها في موقفها هذا دول الكتلة الشيوعية وبعض الدول الأخرى، ولهذا لم تتقدم اللجنة السياسية بأية توصيات إلى الجمعية العامة، واتخذت الجمعية في العاشر من كانون الاول -

<<  <  ج: ص:  >  >>