متواضعة ضد قوات عاتية جرارة، تشن حربا استعمارية عدوانية على شعب يطالب بحقوقه الطبيعية المشروعة في الحرية وتقرير المصير، ولقد أصبحت حركة التحرر الجزائرية حديث العالم كله، ونالت مكانة مرموقة في الوطن العربي وفي الأمم المتحدة، وفي الرأي العام العالمي وفي فرنسا ذاتها، وكانت ثورة الرأي العام العالمي على حكم الإعدام على المجاهدة الجزائرية (جميلة بوحيرد) وزميلاتها الثلاث، وعلى فرض منطقة حرام بين الجزائر وتونس لعزل الوطنيين الجزائريين عن جيرانهم العرب في الشرق والغرب كانت هذه الثورة من الأعلام النيرة في سماء الكفاح العربي الباسل).
ج - كلمة كمال الدين حسين.
أذاع السيد (كمال الدين حسين) وزير التربية والتعليم في الساعة العاشرة من يوم ٣١/ ٣/ ١٩٥٨، كلمة إلى الطلاب والطالبات - في الجمهورية العربية المتحدة - بمناسبة (يوم الجزائر) جاء فيها:
أبنائي الطلاب والطالبات!.
نذكر اليوم الجزائر، ويذكرها كل عربي بين الشاطئين، وواجب علينا وعلى كل عربي أن يذكرها كل يوم، الجزائر ذلك القطر العربي الشقيق الذي يكافح منذ قرن؛ الجزائر جزء من وطننا العربي في الشمال الأفريقي يعيش فيه شعب من إخواننا العرب كان لهم في وطنهم دولة ذات سيادة وذات مجد وحضارة، وكان لها جيش في البر وأسطول في البحر وعلاقات دولية في الشرق والغرب، فانتهزت فرنسا ذات يوم، فاحتلت أرضها وسلبتها حريتها وحطمت رايتها وجيشها وأسطولها لتكون مستعمرة لها، تستغل مواردها، وتغتصب