٦ - قوة خليفة الغرب (محمد عثمان) التي ضمت (٤) آلاف فارس من فرسان العرب الدواير، وقد أقامت معسكرها على مقربة من معسكر (الخزنجي).
٧ - قوة باي الغرب (إبراهيم باي) والتي أقامت معسكرها على مقربة من مدينة (مستغانم) وواجبها العمل كقوة احتياطية.
ومضى كل قائد لتنظيم قواته في المنطقة المحددة له، وأقيمت التحصينات، وحفرت الخنادق، واتصل العمل في الليل والنهار، فيما كانت المدفعية تشتبك مع سفن الأسطول، وما أن سمع رجال القبائل في الجبال القريبة من الجزائر، باقتراب قوات الغزو الإسباني حتى أسرعوا من كل ناحية للاشتراك في شرف الجهاد. وتبعتهم جموع المجاهدين من كل أنحاء الجزائر، وبصورة خاصة من ناحية (قسنطينة) حتى ضاقت بهم الأرض على رحبها وسعتها.
اختار قائد الحملة الإسباني خمس سفن حربية - من أكبر سفنه وأقواها تسليحا - وكانت كل سفينة منها تحمل ثمانين مدفعا، وكلفها بالتمهيد لعملية الإنزال بقذف قنابلها من عيار ٢٤ و٣٦ رطلا. ووقفت سفينتان منها في مواجهة (برج الشرق - أو برج الكيفان). واثنتان منها في مواجهة (محلة الآغا) ووقفت الخامسة في مواجهة (محلة الخزنجي). وأخذت هذه السفن في قصف مرابض بطاريات المدفعية الجزائرية، اعتبارا من صباح يوم ٧ تموز - يوليو - وردت عليها المدفعية الجزائرية برمايات كثيفة ومركزة استمرت طوال الليل. ثم انسحبت السفن إلى عرض البحر مبتعدة عن مدى عمل المدفعية الجزائرية، ومفسحة المجال أمام سفن النقل التي استمرت في نقل القوات وإنزالها طوال اليوم واللية التالية. وتمكنت المدفعية الجزائرية من إنزال بعض الخسائر في سفن إنزال العدو. وأثناء ذلك نقلت مدفعية الأسطول