جندي من المشاة و (٥٠٠) من الفرسان. وألقى مراسيه إلى جانب الأسطول المصري في نافاران. وعلى أثر ذلك اجتمع مؤتمر لندن - الذي لم تشترك فيه النمسا - يوم ٦ تموز - يوليو - ١٨٢٧، وأسفر المؤتمر عن معاهدة لحل الأزمة التركية - اليونانية بالقوة - إذا ما تطلب الأمر. وأرسلت هذه الدول أساطيلها إلى الشرق لإنفاذ قرارها، وأرسلت الأميرالية البحرية الإنكليزيه إلى قائد أسطولها في البحر الأبيض المتوسط (الأميرال كاردنجتن) بتلقي الأوامر من سفير إنكلترا في القسطنطينية. فأقلع الأميرال الإنكليزي من (أزمير). ورافقه الأسطول الإفرنسي بقيادة (الأميرال ريني) وتوجها معا إلى (نافاران) في جنوبي - غربي المورة ولحق بهما الأسطول الروسي. وكتب الأميرال الإنكليزي إلى (إبراهيم باشا) يطلب إليه التوقف عن ضرب اليونان ريثما تنتهي المفاوضات بين السفراء والباب العالي. فوعدهم إبراهيم باشا وعدا شفهيا بأنه لن يحرك أية قوة ضد اليونان حتى ترد إليه أوامر جديدة من الباب العالي.
واستمر أسطول الحلفاء في محاصرة (نافاران) والأسطول الإسلامي. ورأى قائد الأسطول أعمدة من الدخان تتصاعد في المورة، فكتب الأميرال الإنكليزي من جديد لإبراهيم باسم الحلفاء، أن يتوقف عن كل نشاط عسكري في المورة. فورد له جواب من أركان حرب إبراهيم باشا:(بأنه غاب منذ يومين ولا يعرفون له مقرا). ودخلت أساطيل الحلفاء على الفور مياه (نافاران) وحلت بين البوارج التركية والمصرية. ودارت معركة حاسمة تركز فيها الجهد على الأسطول التركي - العثماني، وفي ظرف (٦) ساعات غرقت قطع الأسطول العثماني بكاملها مع بعض القطع المصرية. ولم تشرق شمس يوم ٢٢ تشرين الأول -