للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جيش الغزو، كما أن القيادة الإفرنسية لم تسمح للقناصل بمرافقة الحملة بسبب صعوبات كثيرة على ما زعمته قيادة الحملة. المهم في الأمر هو أن هذه الحملة وصلت إلى الجزائر على موجات متتالية، تكونت الموجة الأولى من مائتي قطعة بحرية وصلت إلى مياه الجزائر منذ ١٣ حزيران - يونيو - ١٨٣٠ وألقت مراسيها في ميناء (سيدي فرج). وقامت السفن بإنزال القوات فورا واستولت على رأس (سيدي فرج) وعلى قلعة صغيرة غير بعيده عن الرأس المذكور، واستمر الإنزال بعد ذلك دونما توقف وبدون مقاومة تقريبا. وجاءت بعد ذلك الموجة الثانية وهي مكونة من (١١٠) قطع بحرية من أنواع مختلفة وأحجام متباينة، ألقت مراسيها يوم ١٦ حزيران - يونيو، وقامت بإنزال كل ما تحمله من الجنود والمواد التموينية والذخائر الحربية، وعادت بعد ذلك إلى فرنسا حتى تنقل حمولات جديدة.

وصلت بعد ذلك قطع حربية بحرية من كل الأنواع، وهي تغدو جيئة وذهابا بين طولون والجزائر لتنقل كل يوم المزيد من القوات مع تأمين متطلبات القوات التي بلغ عدد أفرادها (٣٠ ألف مقاتل) منهم (٢٥) ألفا من المشاة و (٥) آلاف من رجال المدفعية والمهندسين و (١٥٠٠) فارس مع خيولهم و (٣٥٠٠) من القناصة


= الضباط الأجانب المعتمدين بمرافقة الحملة، وذلك بصفة مراقبين فقط. وهم: ١ - عن إنكلترا: العقيد مونتي (MONTHE) قائد سفينة مانسل. ٢ - عن النمسا: الأمير فريدريك شوارتز نبرغ. ٣ - عن إسبانيا: قائد الكتيبة جوكين فيللا لونغا، والرائد مانويل سوريا، والعقيد جوزيه غيرورو دو تور، وانتوان لازانكا، والنقيب كونت ميرازول (الذي وصل بعد الاستيلاء على الجزائر).٤ - عن بروسيا: النقيب كلارك. ٥ - عن روسيا: العقيد فيليزولف والملازم دوبينسكي (عن تقارير سويدية وثائقية في موضوع الاستيلاء على الجزائر سنة ١٨٣٠ م).

<<  <  ج: ص:  >  >>