للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعمال الفظيعة التي ارتكبت تقريبا تحت إشراف القادة الكبار. ولم تمض أكثر من ٢٤ ساعة على هذه الأعمال حتى استطاع

الجيش الإفرنسي إقامة معسكره فوق أرض مدينة هي من أجمل بلدان الدنيا).

وفي مجال الحديث عن المقاومة، ذكر (كلوزول) ما يلي: (لم تقتصر مقاومة الجزائريين عند الدفاع عن القصر، بل إنهم قاوموا بضراوة في القصبة وعند باب عزون. وتميزت المقاومة داخل القلعة بالعناد والتنظيم، فكان المقاتلون يحتلون فورا مكان من يقتل، ولم يتخل سدنة الأسلحة عن أسلحتهم ومدافعهم إلا بعد أن أصبحت هذه الأسلحة معدومة الفائدة - ومدمرة - وكان المقاتلون يحاولون سد الثغرات التي تحدثها المدافع بأكياس الصوف، كما كانوا يعملون على وضع مدافع جديدة في أمكنة المدافع المدمرة ويستأنفون رماياتهم. واستمروا في ذلك حتى أصبح من المحال متابعة المقاومة. غير أنه كان من الصعب عليهم التخلي عن مواقعهم وأسلحتهم قبل العمل على تدميرها بأنفسهم) (١).

وفي معرض الحديث عن المقاومة تضمن تقرير القنصل السويدي (في ١٠ آب - أغسطس - ١٨٣٠) (٢) ما يلي: (قام الماريشال الكونت دوبورمون بجولة وصل بها حتى - بليدا - القرية الصغيرة الواقعة في سفوح جبال الأطلس وعلى بعد مسافة غير بعيدة عن


(١) LA RESISTANCE ARMEE ALGERIENNE PP. ١٧ - ١٩
(٢) REVUE D'HISTOIRE ET DE CIVILISATION DU MAGHREB.
(FACULTE DES LETTRES D'ALGER) JANVIER I٩٦٨ NO : ٤ P.P٤٢. ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>