للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤالين في قصر اللوكسمبورغ - في آذار - مارس - سنة ١٨٣١ بقوله: (أن احتلال الجزائر هام جدا إلى درجة ان الوزير الذي يجرؤ على توقيع صك الجلاء يستحق أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى) وفي اليوم التالي أعلن مارشال فرنسا (في ١٠ آذار - مارس) أثناء مناقشة الميزانية الحربية: (أن الأمر الحقيقي هو أن نحتل الجزائر، ولا يوجد أي مجال لأي اعتراض بأن الحكومة تفكر في الجلاء عنها). وفي ١٩ شباط (فبراير) ١٩٣٢ - أعلن وزير الخارجيه الإفرنسية - الدوق دو بروغلي - (١) (لقد ظهر بعض القلق والحذر عما يشاع من وجود اتفاقات سياسية تمنع الحكومة من ممارسة ما تريده في الجزائر، وأنا أوكد لأعضاء مجلس النواب، بأنه لا يوجد أي تعهد مع أية دولة أخرى تجاه هذا الموضوع. وأن فرنسا هي مطلقة الحرية بالتصرف في الجزائر بما يتناسب مع شرفها (؟) ومصالحها).

غير أنه كان من الصعب على الحكومة الإفرنسية تجاهل مجموعة العوامل التي باتت تجابه الموقف. وظهرت فكرة إرسال لجنة تحقيق واجبها دراسة الموقف على الطبيعة، وإعداد تقرير يتضمن اقتراحات واضحة حول مستقبل البلاد. وكانت العوامل التي أدت إلى تشكيل هذه اللجنة التي حملت اسم (اللجنة الإفريقية) هي:

١ - المناقشة الحادة التي جرت في البرلمان حول تخصيص ميزانية لمواصلة الحرب في الجزائر.

٢ - الحملة التي قام بها بعض


(١) دوبروغلي: LEONCE VICTOR DUC DE BROGLIE وزير خارحة أيام الملك لويس فيليب (١٧٨٥ - ١٨٧٠). وهو من عائلة مارست دورا كبيرا في حياة فرنسا بسبب ما قدمته من القادة العسكريين ورجال السياسة والمال والعلماء - ويعود أصل العائلة إلى (بييمونت).

<<  <  ج: ص:  >  >>