كان سموكم يريد ان نتباحث في أمر المعاهدة، فأنا مستعد لذلك، مع الأمل بأنه يمكن الحصول على معاهدة موفقة يتوقف بها سفك دماء أمتين اقتضت الإرادة الإلهية ألا تكون تحت سلطة واحدة).
وفضل الأمير عبد القادر في هذه المرحلة، إظهار موقف اللامبالاة من العرض الإفرنسي، فلم يرد على الرسالة واستخدم في الوقت ذاته مندوبه في وهران (اليهودي مردخاي عمار) لتهدئة ثائرة (دي ميشيل) من عدم الرد، واختلاق المعاذير المناسبة. فاضطر (دو ميشيل) لكتابة رسالة جديدة يرد عليها الأمير بما يلي: (وصلتني رسالتك، وفهمت مضمونها، ويسري أن أجد عواطفك تتفق مع عواطفي. إنني أشعر بثقة نحو نواياك المخلصة، ويمكنك أن تثق بأن أي التزام يمكن أن نتوصل إليه سيكون محل احترام من جانبي، إنني أرسل إليك ضابطين من جيشي، وهما (موليود - مليود - بن عراش، وولد محمود) وسيجتمعان خارج وهران (بمردخاي عمار) وسيعلمانه بكل المقترحات فإذا قبلتها تستطيع أن ترسل إلي، وعندئذ سنكتب معاهدة تقضي على الغضاء والعداوة اللتين تفصلاننا الآن
عن بعضنا، وتحل محلها صداقة لا انفصام لها. ويمكنك الاعتماد علي لأنني لم أتخل أبدا عن كلمتي).
تمت المقابلة المقترحة يوم ٤ شباط - فبراير - ١٨٣٤ م حمل ابن عراش شروط دو ميشيل يوم ٢٥ شباط - فبراير - ١٨٣٤.وجاء فيها:
١ - تتوقف الحرب منذ اليوم بين العرب والإفرنسيين.
٢ - ستكون عادات المسلمين وشرائعهم الدينية موضع الاحترام.