٦ - يتنقل كل مسيحي داخل البلاد، على أن يحمل جواز سفر ممهور بخاتم قنصل عبد القادر وختم الجنرال دو ميشال.
ووضع الأمير شروطه، ثم دمجت هذه الشروط في معاهدة واحدة حملت اسم (معاهدة الأمير عبد القادر - الجنرال دو ميشال)(١).
الأمر الواضح هو أن الأمير عبد القادر قد أراد لهذه المعاهدة أن تكون أكثر من هدنة، أما الإدارة الإفرنسية فأرادتها أقل من ذلك. وظهر ذلك في المهمة التي حددتها الإدارة الإفرنسية لقنصلها لدى الأمير عبد القادر وهو (عبد الله ميسون) الذي كان من مماليك الأمراء المصريين ثم تطوع في الجيش الإفرنسي، وأخلص في خدمة فرنسا، فأرسلته إلى عاصمة الأمير وكلفته بالتالي:
أولا: أن يكثر اتصالاته برجال ديوان الأمير والوزراء والمسؤولين في ولاية - إيالة - وهران وإغداق الأموال عليهم حتى يميل هؤلاء إلى القيادة الإفرنسية، وحتى يمكن له الحصول على أسرارهم، والاستعانة بهم إذا ما فكر الأمير بنقض المعاهدة.
ثانيا: الاندماج بالشعب، مستفيدا من أصله العربي، لإبراز قوة فرنسا وإدخال الرعب في نفومس الجماهير حتى لا تتجاوب مع الأمير، وحتى تخذله في الوقت المناسب.
ثالثا: تجنيد المتعلمين والمثقفين، لمراقبة الأمير من جهة، وجمع