للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعيد التنظيم العام للحكومة لمصلحة (الماريشال بيليسيه) (١) الذي أصبح حاكما للجزائر يعاونه جهاز إدارة مدني، مع نواب للحاكم العام في الإقاليم. وحصل (بيليسييه) على سلطات واسعة، بما في ذلك تنظيم موازنة مستقلة بالجزائر. على أن يكون اتصال الحاكم العام للجزائر بالإمبراطور نابليون الثالث اتصالا مباشرا. فنظم جهازا تشريعيا ومجلسا. استشاريا أعلى لمعاونة الحاكم العام للجرائر في إدارة الإقليم.

زاد من اضطراب الجرائر الأمر الذي دفع نابليون الثالث للقيام بزيارته الأولى للجزائر في الفترة من ٣ أيار - مايو - وحتى ٧ حزيران - يونيو ١٨٦٥. وحاول خلال هذه الجولة معرفة المشكلات الاستعمارية على الطبيعة، وعندما عاد إلى فرنسا في ٢٠ حزيران - يونيو - حاول بالتعاون مع (ماكماهون) وضع القوانين لجعل الجزائر جزءا من فرنسا بالإضافة إلى أمور تنظيمية أخرى (٢) ومع (ماكماهون، أسسها وقواعدها غير أن الأمور على الساحة الجزائرية لم


(١) الماريشال بيليسييه: (PELISSIER AIMABLE JEAN JACQUES)
ماريشال فرنسا، ودوق مالا كوف (DUC DE MALAKOF) من مواليد ماروم في مقاطعة
السين السفلي (١٧٩٤ - ١٨٦٤) استولى على سيبا ستوبول سنة ١٨٥٥ (أثناء حرب القرم) وأصبح سفيرا لفرنسا في لندن سنة ١٨٥٨، وتم تعيينه سنة ١٨٦٠ حاكما عاما على الجزائر.
(٢) ماكماهون: (MAC MAHON MARIE EDME PATRICE DE MAC)
ماريشال فرنسا، ودوق ماغينتا (DUC DE MAGENTA) من مواليد سولي (SULLY) مقاطعة السين واللوار (١٨٠٨ - ١٨٩٣) برز اسمه أثناء حرب القرم حيث استطاع احتلال مالاكوف، بمساعدة بيليسييه، وانتصر في معركة ماغنتا في إيطاليا، وأصبح حاكما على الجزائر من سنة ١٨٦٤ حتى سنة ١٨٧٠، هزمه البروسيون في معركة رايخهوفن: (REICHSHOFEEN) وأصيب في معركة ميدان (١٨٧٠) بجراح. وعلى الرغم من كونه
ملكيا، فقد أصبح الرئيس الثاني للجمهورية الإفرنسية من سنة ١٨٧٣ إلى سنة ١٨٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>