للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزمن مع الشيخ بشير بن كابة شيخ بوجليل) ولذلك هاجم بومزراق قرية أغيل أعلى يوم أول تشرين الأول أكتوبر - عقابا لأهلها. ووجه تهديده إلى بني عباس وسكان قرية بلعيال، غير أنه أدرك بأن هذه المنطقة قد باتت خارج قبضته، فغادر منطقة البيبان واتجه إلى جبل المعاضيد، حيث وصلها يوم ٣ تشرين الأول - أكتوبر - وتسلم فيها رسالة من ابن عمه (السعيد بن بوداوود) ومن (أحمد باي بن الشيخ مسعود) فعلم بأن هناك ثلاثة أرتال إفرنسية تتجه إلى جبال بو طاب وبريكة لملاحقة الثوار ومحاصرتهم، بعد أن أخذ هؤلاء في مغادرة الشمال متجهين إلى الصحراء.

هنا قد يكون من المناسب التوقف قليلا، والعودة إلى جهد (السعيد بن بوداوود) الذي شارك بومزراق مصيره، وكان له دوره معه اعتبارا من هذه المرحلة.

كان السعيد بن بوداوود، بحسب مخطط المقراني، مكلفا بقيادة الثورة في جبال الحضنة وبوسعادة، فركز جهوده على إحكام الحصار على مدينة بوسعادة والمنطقة المحيطة بها. وأخذ في التردد باستمرار على منطقة ونوغة وجبال البيبان للاتصال بجماهير المواطنين وحثهم على حمل السلاح، والخضوع لتوجيهات بومزراق وسواه من قادة الثورة - المقرانيين - واهتم الإفرنسيون كثيرا بمتابعة نشاطاته وملاحقة أخباره عن طريق عملائهم الذين كان من أبرزهم: (الآغا بوزيد، والصخري بن بوضياف - قائد السوامة بمنطقة بوسعادة - والشلالي بن الدوسن - قائد السلامات).

انتقل (ابن بوداوود) إلى ونوغة للاتصال (ببومزراق) وغيره من قادة الثورة. ووصل إلى مجانة عبر جبال البيبان - ثم عاد إلى مدينة

<<  <  ج: ص:  >  >>