١ - أنه قال في سورة الأعراف:{قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم}[الأعراف: ١٠٩]، فنسب القول إلى ملأ فرعون، في حين نسب هذا القول في سورة الشعراء إلى فرعون نفسه:{قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم}[الشعراء: ٣٤].
ومن المحتمل أن كلا منهم قال ذلك، فقد قاله فرعون وملؤه، ولكن نسبة القول إلى فرعون نفسه في هذا الموقف دلالة على ضيق فرعون وبرمه، بصورة أشد مما في الموقف الأول.
٢ - قال في سورة الأعراف:{يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون}[الأعراف: ١١٠].
وقال في سورة الشعراء:{يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون}[الشعراء: ٣٥] فزاد لفظ (بسحره).
٣ - قال في سورة الأعراف:{يأتوك بكل ساحر عليم}[الأعراف: ١١٢]، بصيغة اسم الفاعل (ساحر).
وقال في سورة الشعراء:{يأتوك بكل سحار عليم}[الشعراء: ٣٧]، بصيغة المبالغة (سحار)، وذلك لأحتدام الموقف وشدته، وللمبالغة في الخصومة والمحاجة.
٤ - قال في سورة الأعراف:{وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين}[الأعراف: ١١٣].
وقال في الشعراء:{فلما جاء السحرة قالوا لفرعون ائن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين}[الشعراء: ٤١]، فلم يصرح في الآية الأولى أنهم قالوا لفرعون، وفي الثانية صرح بأنهم قالوا لفرعون، ثم إنه في الأولى حذف همزة الاستفهام، وفي الثانية ذكرها (أإن لنا لأجرا) مما يدل على قوة الاستفهام، وشدة اللهفة إلى استماع الجواب من فرعون نفسه.