للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصل في (مأزورات) (موزورات) لاشتقاقها من الوزر (١).

ومن الاتباع أن يجاء بكلمات لا معنى لها أصلا، وإنما ضمت إلى الكلمات التي قبلها لزيين الكلام، مثل قولهم حسن بسن (٢).

ومنه المجاورة كقول الحطيئة:

فإياكم وحية بطن واد ... هموز الناب ليس لكم بسي

فيمن جر هموز الناب. وقول الآخر

كأن نسج العنكبوت المرمل

وإنما صوابه المرملا (٣).

ولا نستطيع أن نقول في حركات الاتباع، أنها حركات ذات معنى خاص، فلا فرق في المعنى بين القرائتين: الحمد لله والحمدِ لله، وإنما هو أمر يعود إلى الإنسجام الموسيقي بين الأصوات كما ذكرنا.

٤ - النقل وحذف الحركة لسبب غير إعرابي: فمن النقل قول الشاعر:

عجبت والدهر كثير عجبه ... من عنزي سبني لم أضربه

فضمة الباء منقولة من الهاء (٤) وإلا فهي ساكنة لأن الفعل مجزوم والضمة هنا ليست ذات دلالة على معنى، ولا يقاس أمرها على ضمة المضارع الإعرابية.

ومنه رأي بعض النحاة قراءة من قرأ: (ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) بضم الكاف من (يدركه) قيل ضم الكاف منقول


(١) درة الغواص (٥١ - ٥٢).
(٢) الرضي على الكافية: (١/ ٣٦٥).
(٣) الخصائص: (٣/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٤) حاشية على الكشاف لمجهول - الورقة ١١٦ مخطوطة بمكتبة الأوقاف ببغداد برقم ٢٢٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>