١ - أنها تكون بمعنى (إذ) أي للوقت الماضي، كقوله تعالى:{إذ نادى وهو مكظوم}[القلم: ٤٨]، ونحو (ما بالك وأنت راكض) أي حين كنت راكضا.
٢ - أنها تكون للوقت غير الماضي أيضا نحو (سأزورك والقمر طالع).
٣ - قد يؤتي بها للدلالة على إن الحال بعدها أمر ظاهر ومعلوم نحو (كيف تعطيني وأنا منك) قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم}[البقرة: ٢١٤]، أي حسبتم أن تدخلوا الجنة: ولم تكن هذه حالكم الظاهرة؟
٤ - قد يؤتي بها للدلالة على أن ما بعدها مستقر قبل الحدث المصاحب لها نحو:(بعثه وهو ملك) ومنه قوله تعالى: {وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا}[البقرة: ٢٦٤] فالاخراج استقر وحدث قبل القتال.
٥ - قد يؤتى بها للاهتمام نحو (عبر النهر ولم يحرك يده) و (قفز خمسة أمتار وعلى ظهره حمل وبيده ثقل و (دخل على الأمير وبيده سيفه).
٦ - قد يؤتى بها للفصل بين الحال والنعت نحو (رأيتك رجلا عنده مال) و (رأيت رجلا وعنده مال) و) رأيت رجلا فرسه سابق (، و (رأيت رجلا وفرسه سابق).
٧ - قد يؤتى بها لإزالة التنصيص على الاستئناف، كقولك (أقبل أخوك هو فرح) و (أقبل أخوك وهو فرح) فالأولى استئناف أخبار جديد نصا، والثانية أزالت فيها الواو التنصيص على الاستئناف، فكان ما بعدها يحتمل الحالية وهو الظاهر، ويحتمل الاستئناف أيضا.
قال تعالى:{كما أخرج ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون}[الأنفال: ٥]، ولو حذفت الواو لكان اسئتنافا نصا، فذكر الواو أزال التنصيص على الاستئناف، وأصبحت الجملة تحتمل الحالية وهو الظاهر وتحتمل الاستئناف أيضا.
نقول:(هو يحرف القول وأنه يعلم بذلك) فالواو تحتمل الحالية والاستئنافية، وحذفها ينص على الاستئناف