للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله لئن أحسنت فقد ظلمتني. وإن كنت أسأت فما علمتني فقال عمر -رضي الله عنه-:

- اقتص

فقال:

- لا اقتص

قال:

فاعف عني

فقال:

لا أعفو عنك فافترقا على ذلك، ثم لقيه من الغد، فتغير لون عمر، فقال له الرجل:

- يا أمير المؤمنين (أرى) ما كان مني أسرع فيك!

قال:

- أجل

قال:

- فاشهد أني قد عفوت عنك.

١٢٢٠ - وإن لم يقدر على صاحب الحق نوى أنه إن لقيه أوفاه حقه.

فصل

تعلق حد الله

١٢٢١ - وإذا تعلق بالمعصية حد الله تعالى كحد الزنا والشرب، فإن لم يظهر ذلك فالأولى أن يستره على نفسه لما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أتى من هذه القاذورات فليستتر بستر الله تعالى، فإنه من أبدا لنا صفحته أقمنا عليه حد الله".

١٢٢٢ - فإن أظهره لم يأثم لأن ماعزاً والغامدية اعترفا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالزنا فرجمهما ولم ينكر عليهما.

فصل

التوبة المعتبرة

١٢٢٣ - والتوبة التي ترد التائب إلى حال الشهادة من الزنا والسرقة والشرب

<<  <  ج: ص:  >  >>