موضعه، ومنع الظالم، والأخذ على يديه، وتقوية يد المظلوم حتى يصل إلى حقه.
[واجبات المسلمين تجاه الإمام]
٦٠ - وله على المسلمين أن يسلموا إليه ما وجب عليهم من حق مال له أخذه.
والسمع والطاعة له فيما يأمر به وينهي عنه ما لم يكن معصية لله تعالى.
وأن يمكنوه من إقامة الحدود عليهم في أنفسهم وأتباعهم.
[معرفة الإمام]
٦١ - واختلفت في معرفة الإمام ووجوبها.
فمنهم من قال: لا يجب على كل مسلم معرفة عين الإمام في الزمان، بل يفرض على الكفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين كدفن الميت والصلاة عليه.
٦٢ - ومنهم من قال: على كل مسلم أن يعرف عين الإمام وهو فرض لازم كما يعرف الله تعالى ورسوله صلى الله عليه سلم، وهو كفرض الصلاة والصوم والحج، وهذا يقتضي أن نذكر بماذا يصير الإمام إمامًا، لأنه إذا كان لابد من إمام للمسلمين فبماذا يكون إمامًا.
٦٣ - وهذا باب القول في طريق الإمام إلى الإمامة.
[باب في طريق الإمام إلى الإمامة]
٦٤ - اتفق المسلمون على أن النص من الرسول عليه السلام والإمام بعده طريق إلى كون الإمام واحدًا فإن كان واحدًا وجبت طاعته، وإن كانوا جماعة كأصحاب الشورى اختير منهم واحد، إما بالقرعة أو الرضاء منهم.
٦٥ - واختلف بعد ذلك في الاختيار فذهب جماعة من الفقهاء والمتكلمين إلى كون الاختيار طريقًا إليها.