الثاني: إن يتوفر لك ما يكفيك، فلا تكون شديد الاضطرار، فإن كان عندك قوت يومك فلا تفكر في غد، فإذا عملت بطاعة الله وحصلت من المال من حله ما يكفيك في يومك، فأنت في غنى عن التفكير في غد.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن روح القدس نفث في روعي: أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها).
فإذا كان الله تعالى قسم لك الرزق والأجل، فلا بد أن تمشي متوكلاً ومعتمداً على الله عز وجل، ومن سد عنه باب الخوف على الزرق فلا ينبغي أن يضطرب قلبه؛ لأن رزقه في السماء، وليس في ذلك الباب الذي ظن أن فيه الرزق، {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}[الذاريات:٢٢].