أما رواية زيد بن أرقم رضي الله عنه قال:(قال النبي صلى الله عليه وسلم ونحن معه في بعض أسفاره في منزل نزلوه: ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد علي الحوض من أمتي، قال أبو حمزة راوي الحديث: فقلت لـ زيد كم أنتم يومئذ؟ قال: ثمانمائة أو تسعمائة).
فلا يصح أن يقال: نضرب مائة في ثمانمائة أو في تسعمائة، لا يصح أن يقال هذا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفى أن العدد الكائن أمامه يبلغ جزءاً من مائة جزء، قال:(ما أنتم بجزء من مائة جزء) فهو أثبت أن العدد الذي أمامه هذا لا يبلغ جزءاً، فيمكن أن يبلغ ربع جزء، أو خمس جزء، أو عشر جزء، أو جزءاً إلا ربع جزء، أو نصف جزء، لا أحد يعلم.
فهذا موكول إلى الله عز وجل حتى لا يقوم أحد الآن ويضرب مائة في تسعمائة فيقول: إذاً: الناتج أن الذي سيدخل الجنة هو كيت وكيت وكيت.