أمر الإسلام الولي بأن يختار صاحب الدين:(إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عظيم)، وفي رواية:(وفساد كبير)، وأنتم تعلمون الفساد الواقع في المجتمع بسبب زواج الفساق، أو الملاحدة، أو من ليس بكفء لقلة الدين والأخلاق، وغير ذلك من سائر البلايا والرزايا التي ابتلي بها المجتمع الإسلامي.
وفي المقابل من ذلك يجب على الرجل أن يتخير ذات الدين:(تنكح المرأة لأربع: لمالها، وجمالها، وحسبها، ودينها؛ فاظفر بذات الدين) وهذا اختيار النبي الأمين عليه الصلاة والسلام، قال:(فاظفر بذات الدين)، وإن لم تفعل:(تربت يداك)، وإن التصقت يداك بالتراب، دليل على الهوان والخسارة، والذي يتزوج امرأة لجمالها سرعان ما يزول جمالها وبالتالي يزول بيتها، وإذا تزوج الرجل المرأة لحسبها كان ذليلاً بين يديها، كما أنه إذا تزوجها لمالها كان عبداً أسيراً عندها، مع أن النبي عليه الصلاة والسلام بين أن النساء هن الأسيرات، فكيف تنتكس الفطرة ويكون الرجل هو الأسير أسير المال؟ (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش)، هذا لمن عبد المال فلهث خلفه، أو عبد الجمال، ألا تعلم أن الجمال يشقيك؟! أيرضيك أن المرأة تتدلل عليك بجمالها؟! وربما أفسدت زوجها بجمالها، فإما أن يكون غيوراً شديد الغيرة فتتنغص عليه حياته، وإما أن يكون ديوثاً متساهلاً لا يبالي ببقاء امرأته مع الأجانب، ولا يرى في ذلك بأساً، فيفعل المحظور.
كل ذلك أنكره الإسلام وحذر منه، بل وبين العلاج، وهو اختيار ذات الدين.