أعمل مدرسة في مدرسة خاصة بالراتب، وقد قام بعض أولياء الأمور بتقديم الهدايا اليسيرة للمدرسة عند عودتهم من السفر، وهذا يحدث علناً، فما الحكم: هل أقبل الهدية أم لا؟
الجواب
على أي حال أفتى بعض أهل العلم بجواز ذلك، ولكن يدخل في نفسي شيء من هذه الفتوى، والأولى ترك ذلك؛ لما فيه من شبه عظيمة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(هدايا العمال غلول)، وقد قال تعالى:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران:١٦١]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله لا يقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول)، فالغلول أمره خطير وعظيم، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:(هدايا العمال غلول) وأنت عاملة في المدرسة، وثبت في الصحيح أن:(النبي صلى الله عليه وسلم أرسل رجلاً على أموال الصدقة، فكان يأخذ الهدايا من أصحاب الصدقات، فلما أتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا لكم وهذا لي، فقال: هلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى يأتيك هذا؟) فهلا جلست في بيتك -أيتها المدرسة- حتى تأتيك هذه الهدايا؟! والمعروف أنه لن تأتيك هذه الهدايا، فالأمر فيه شبه عظيمة، وأنا نقلت لك أقوال العلماء، فتصرفي بما يرضي المولى عز وجل.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
وصل اللهم على النبي محمد وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيراً.