[تمليك الكفار ما يتخذونه لمعصية الله وتمكينهم من ثروات المسلمين]
كذلك من صور الولاء المحرم: تمليك الكفار لما يتخذونه موضعاً لمعصية الله تعالى، ورفعاً للصليب في بلاد المسلمين.
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العظيم (اقتضاء الصراط المستقيم): لا يحل لمسلم أن يؤجر بيتاً أو دكاناً لمشرك، وهو يعلم أنه يرفع عليه الصليب، يحرم على المسلم أن يترك الحرية لأهل الصليب أن يرفعوا صليبهم، ومع ذلك الآن يرفعون الصليب، ويضعون مظاهر الشرك والكفر على جدر هذه الدار أو ذاك الدكان، فأنت قد ساعدت على دخول مظاهر الكفر في مسكنك، فهذا مظهر من مظاهر الشرك والكفر.
وكذلك السلام عليهم لا نبدؤهم به، قال النبي عليه الصلاة والسلام:(لا تبدءوا أهل الكتاب بالسلام، وإذا لقيتموهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقها)، أي: ليكن لكم وسط الطريق، وهم حافة الطريق، هذا مظهر من مظاهر العز، إذا كان المسلمون يريدون العزة فليمشوا في وسط الطريق، كما يمشي الكبار والوجهاء في وسط الناس.
من مظاهر الولاء المحرم: تشييع موتاهم وتعزيتهم.
من المظاهر: تمكين الكفار من استغلال أموال المسلمين، وبحار المسلمين، وذهب المسلمين، وتولي الوظائف الهامة في الدول الإسلامية.
كذلك من المظاهر المحرمة: إهانة المسلم بما دون القتل إرضاءً للكفار، فما بالك بقتل المسلمين إرضاءً للكافرين؟! هذا بلاء عظيم وقعت فيه الأمة.