وأيضاً الصلح بين المتخاصمين، والتقريب بين المتباعدين، وستر عورات المسلمين، وصيانة أعراضهم وأنفسهم وأموالهم، وعدم الغدر بهم أو غشهم، والوفاء بوعودهم وعهودهم، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:(يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه! -أي: يا من ادعى أنه مسلم ولكن الإيمان لم يدخل إلى قلبه- لا تتبعوا عورات المسلمين؛ فإن من اتبع عورتهم اتبع الله تبارك وتعالى عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته)، وفي رواية:(حتى يفضحه ولو في جوف رحله).
فالحرب تنتقل بعد ذلك بينك وبين الله عز وجل، فإذا كنت تحارب العبد فاعلم أن الله تبارك وتعالى فوق العباد جميعاً، وقد حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرماً، فاتقوا الله تبارك تعالى.