وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أنا فرطكم بين أيديكم) يعني: أنا أسبقكم إلى الحوض.
(فإن لم تجدوني فأنا على الحوض) كأنه أراد أن يقول: أنا أسبقكم كذلك في البعث، فإنه أول من تنشق عنه الأرض هو نبينا عليه الصلاة والسلام، قال: فإذا قمتم من قبوركم وبعثتم فلم تجدوني فاعلموا أني عند الحوض، قال:(فإن لم تجدوني فأنا على الحوض، وحوضي قدر ما بين أيلة إلى مكة)، قال قبل ذلك:(من مقامي هذا) أي: من المدينة، وفي هذه الرواية:(من مكة)، وليس هذا اضطراباً في الروايات، بل هو تقدير عظم الحوض.
قال:(وسيأتي رجال ونساء بقرب وآنية)، وفي حديث علي بن مسلم:(يأتون ثم لا يذوقون منه شيئاً) يعني: لا يشربون منه شيئاً.