[المادة (٢١) من قانون الأحوال الشخصية في مصر والرد عليها]
المادة (٢١) من هذا القانون يجعل العصمة بيد المرأة، والرجل هو الذي صار مهدداً، فالله عز وجل جعل الرجال قوامين على النساء؛ لأن الرجل أملك لنفسه وأملك لغضبه، ويكلف بما لم تكلف به المرأة، وتقع عليه من التبعات ما لا تعلمها المرأة وغير ذلك، فالرجل عليه من التبعات ما ليس على المرأة؛ ولذلك جعل الله عز وجل العصمة بيده؛ لأنه أملك لها.
ولو كانت العصمة بيد المرأة فإنها لأدنى غضب وأقل إثارة تترك البيت، وتشرد الأولاد، والحكيم اللطيف الخبير الذي خلق الخلق ويعلم ما يصلحهم وما يفسدهم هو الذي شرع هذا، ولكي نسمى المسلمين حقاً فلابد أن نقول كما قال سلفنا: سمعنا وأطعنا، ولا نقل كما قالت بنو إسرائيل: سمعنا وعصينا، سمعوا بآذانهم ولم يخلص إلى قلوبهم، فلم يؤمنوا الإيمان الكامل التام، إنما عندهم من الإيمان ما يؤهلهم للثبوت على أول درجة من درجات الإسلام.