مما يدل على إثبات علو الله عز وجل على خلقه: حديث أنس بن مالك أنه قال: (كانت زينب تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات)، وهذا هو الشاهد، وفي رواية أنها كانت تقول:(إن الله أنكحني في السماء)، أي: زوجني وهو في السماء، وفي رواية أخرى:(زوجنيك الرحمن من فوق عرشه).
فهذه زوجة النبي عليه الصلاة والسلام وابنة عمته تفتخر على سائر الأزواج؛ لأنها كانت ذات شأن خاص في زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم، فـ زيد هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلقها وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها عملاً بوحي ربه، كان يخفي في نفسه البشرية شيئاً؛ خوفاً على دعوته أن يقول الناس: تزوج بزوجة ابنه، وقد كان تبناه لما كان التبني مباحاً في ذلك الوقت.