أما سمات أهل الأهواء وعلاماتهم فإنها كثيرة جداً نختصر منها شيئاً يتناسب مع المقام، فالفرق بين الهوى والهدى، وبين السنة والبدعة يتميز بملامح كثيرة: منها: أن صاحب الهوى مخالف للسنة؛ لأن السنة ليست هوى، وإنما هي أدلة ونصوص، وصاحب الهوى لا يتبع النصوص وإنما يتبع الرأي، فصاحب الهوى مخالف بأي أنواع المخالفة؛ سواءً كانت هذه مخالفة في العقيدة، أو في العمل، أو في السلوك، أو في الأخلاق، أو في الآداب، حتى ولو ظهر منه مظهر الصلاح والتقى والبر، ولو برر هواه بشتى أنواع المبررات، فإنه يكون مخالفاً لكلام أهل العلم الذين يقتدى بهم في دين الله تبارك وتعالى.
هذه أول علامة على أصحاب الهوى: أنهم مخالفون للسنة متبعون للبدع.