[ثمرة حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة]
لعل سائلاً يسأل فيقول: وما ثمرة ذلك؟ فنقول: إن ثمرته في الدنيا والآخرة: أما ثمرة الطاعة والاقتداء فأنت تجد حلاوتها في قلبك.
هذا في الدنيا.
وأما الآخرة: فانظر إلى ما رواه البخاري ومسلم أن رجلاً اعترض النبي صلى عليه وسلم في طريقه فقال: (يا رسول الله! متى الساعة).
وهذا مما استأثر الله عز وجل بعلمه، ولم يطلع عليه أحداً لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولكن لها أمارات وأشراط وعلامات.
فقال النبي صلى عليه وسلم:(وما أعددت لها؟ فقال: والله ما أعددت لها كثير صلاة، ولا صيام، ولا صدقة ولكني أعددت لها حب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت).
ومن ثمرة الطاعة في الآخرة: أن يدخلك الله عز وجل بمنه وكرمه وفضله الجنة، فتكون مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقاً.
وأتى آخر وقال:(يا رسول الله! ما يصنع المرء إذا أحب القوم ولما يلحق بهم؟ -لم يعمل بعملهم، ولكن حسبه أنه يحبهم- فقال صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت.
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه راوي الحديث: فما فرح المسلمون بعد إسلامهم فرحهم بهذا الحديث.
ثم قال أنس: وأنا أشهدكم أني أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر).
كما أني أشهدكم أني أحبكم في الله بعد حبي لله ورسوله، وبعد حبي للخلفاء الراشدين والصحابة والصالحين، أحبكم في الله الذي جمعني وإياكم في هذه البقعة الطاهرة المباركة.