وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال النبي عليه الصلاة والسلام:(حوضي مسيرة شهر)، يعني: من أراد أن يقطعه يقطعه في شهر، وهذا للراكب المسرع، قال:(زواياه سواء) يعني: طوله مثل عرضه، قال:(وماؤه أبيض من الورق) والورق بكسر الراء هو الفضة، والفضة بلا شك أكثر بياضاً ولمعاناً من الذهب.
قال:(وريحه أطيب من المسك، وكيزانه -أي: الأواني التي عليه- بعدد نجوم السماء) ونجوم السماء لا يحصرها إلا الله عز وجل، ومع هذا فإنه لا يشرب أحد بنفسه من الحوض، إنما الذي يسقيه هو النبي عليه الصلاة والسلام.
قال:(وكيزانه بعدد نجوم السماء، من شرب منه لا يظمأ بعده أبداً) أي: يكفيك أن تشرب منه شربة واحدة، لا تحتاج بعد ذلك أن تشرب؛ لأنك لا تصاب بظمأ قط بعد ذلك.