الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والانتهاء عما نهى عنه، والتقرب إلى الله تعالى، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام، والقول السديد، والوفاء بالعهود، والتأمل في آيات الله، والتفريق بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والحلال والحرام، والخير والشر، وغير ذلك، ومن ثم الموت على الإسلام.
ورتب -عز وجل- عليها ولايته للمتقين، ومحبته إياهم، ومعيته الخاصة لهم، ومغفرته لهم، ورضوانه عنهم، وتكفير سيئاتهم، وقبول أعمالهم.
وجعلها -عز وجل- من أخص صفات عباده المؤمنين، المهتدين بالقرآن، المتعظين المتذكرين به، السامعين المطيعين الأبرار، المنفقين في السراء والضراء، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، المحسنين، المستغفرين، الصابرين، المصابرين، المرابطين، الصادقين، المصدَّقين، المتصدقين، الذاكرين، الشاكرين، المفلحين، الفائزين، الذين جمعوا بين عبادة الله تعالى والإخلاص له، والتوكل عليه، وخشيته وخوفه ورجائه، والاستعداد للقائه، إلى غير ذلك من جليل الصفات، وجميل الخصال.
وجعلها سببًا للفلاح والعقبى الحسنة، والفوز في الدار الآخرة بالجنة، وما فيها من الأجر الكبير، والثواب العظيم، ومقعد الصدق، والمقام الأمين، والنعيم المقيم، والغرف العالية، والظلال الوارفة، والأنهار والعيون الجارية، والمفاوز والحدائق والأعناب، والمشتهيات من الفواكه والمآكل والمشارب، والكواعب الأتراب، والكأس الدهاق، وغير ذلك من أنواع النعيم.
وجعلها سببًا للوقاية والنجاة من عقاب الله الشديد، ومن القيامة وأهوالها العظيمة، ومن النار، وما فيها من الأغلال والأنكال، والجحيم، والعذاب المقيم، وغير ذلك.