للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستمع -صلى الله عليه وسلم- لقراءة أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- فقال له: «لقد أُوتيتَ مِزمارًا من مزامير آل دواد» (١). فقال أبو موسى -رضي الله عنه-: لو كنتُ علِمتُ أنك تسمع لحبَّرته لك تحبيرًا (٢).

[ب- فضل تلاوة القرآن الكريم وحفظه]

قال تعالى في الثناء على أهل تلاوة القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: ٢٩، ٣٠].

وقال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} [البقرة: ١٢١]، وقال تعالى: {مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران: ١١٢].

وقال تعالى في امتداح القرآن والترغيب في حفظه، والثناء على حَفَظته: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩].

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن قرأ حرفًا من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنةُ بعشرِ أمثالها، لا أقولُ: {الم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» (٣).

وعن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيرُكم مَن تعلم القرآن وعلمه» (٤).


(١) أخرجه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٤٨)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٣)، والترمذي في المناقب (٣٨٥٥). وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (١٣٤١) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٢) أخرجه أبو نعيم في «مستخرجه على مسلم» ٢/ ٣٨٤ (١٨٠٣)، وأبو طاهر السلفي في «الطيوريات» ٣/ ٨٢٣ (٧٣٥) من حديث أبي موسى. وأخرجه الكلاباذي في «بحر الفوائد» المشهور بـ «معاني الأخبار» ص (٢١٠) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٣) أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» ١/ ٢١٦ (٦٧٩)، والترمذي في فضائل القرآن (٢٩١٠). قال الترمذي: «حسن صحيح غريب». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٣٣٢٧).
(٤) أخرجه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٢٧)، وأبو داود في الصلاة (١٤٥٢)، والترمذي في فضائل القرآن (٢٩٠٧)، وابن ماجه في المقدمة (٢١١).

<<  <   >  >>