للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: ٣٠].

وفي هذا دلالة على تحريم هجر القرآن، والإعراض عنه، وعدم تدبره والإيمان به، وتأكيد لوجوب تدبره.

وهجر القرآن أنواع:

هجر تلاوته، وسماعه، والإصغاء إليه.

وهجر تدبره وتفهمه.

وهجر العمل به وتحكيمه، وغير ذلك (١).

[ب- أنواع تدبر القرآن الكريم]

تدبر القرآن أنواع ثلاثة:

[النوع الأول: تدبر ألفاظ القرآن الكريم]

[أ- معنى تدبر ألفاظ القرآن الكريم]

هو تلاوته تلاوة صحيحة، وقراءته قراءة سليمة، والإنصات عند سماعه وترتيله بإقامة حروفه وكلماته وجمله وآياته، وسلامته من اللحن جليِّه وخفيه، وحسن النطق به، وتزيين الصوت والتغني به، وحفظه أو ما تيسر منه.

قال تعالى في الأمر بتلاوة القرآن: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} [العنكبوت: ٤٥]، أي: اقرأ واتبع ما أُوحي إليك من القرآن.

وفي الآية الثانية: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} [النمل: ٩٢] أي: وأُمرت أن أتلوَ القرآن؛ أي: أتبعه، وأقرأَه على الناس.

والأمر للوجوب، وهو أمر له -صلى الله عليه وسلم- ولأمته، كما قال تعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: ٢٠].


(١) انظر: «بدائع التفسير» ٣/ ٢٩٢ - ٢٩٣.

<<  <   >  >>