للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوصية السادسة والخمسون

أكثِر من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على الدوام، وخاصةً يومَ الجمعة.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى عليَّ واحدةً صلى الله عليه بها عشرًا» (١).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثِروا عليَّ فيه من الصلاة؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ» (٢).

قال ابن باز -رحمه الله- (٣): «أما الصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي من أفضل القربات، ومن الأعمال الصالحات، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: ٥٦].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى عليَّ واحدةً صلى الله عليه بها عشرًا»، وهي مشروعة في جميع الأوقات، ومتأكدة في آخر كل صلاة، بل واجبة عند جمعٍ من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة.

وسُنة مؤكدة في مواضع كثيرة، منها بعد الأذان، وعند ذكره -عليه الصلاة والسلام-، ويوم الجمعة وليلتها؛ كما دلت على ذلك أحاديثُ كثيرة».


(١) أخرجه مسلم في الصلاة (٣٨٤)، وأبو داود في الصلاة (٥٢٣)، والنسائي في الأذان (٦٧٨)، والترمذي في المناقب (٣٦١٤)، وأحمد ٢/ ١٦٨ (٦٥٦٨) من حديث ابن عمرو -رضي الله عنهما-. و أخرجه الترمذي في الوتر (٤٨٥)، والدرارمي ٢/ ٤٠٨ (٢٧٧٢)، والحاكم (١/ ٥٥٠) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
(٢) أخرجه أبو داود في الجمعة (١٠٤٧)، وفي الوتر (١٥٣١)، والنسائي في الجمعة (١٣٧٤)، وابن ماجه في إقامة الصلاة، والسنة فيها (١٠٨٥)، وأحمد ٤/ ٨ (١٦١٦٢)، والدارمي ١/ ٤٤٥ (١٥٧٢) من حديث أوس بن أوس -رضي الله عنه-. وصححه الألباني في «الإرواء» (٤)، وفي «صحيح أبي داود» (٩٦٢، ١٣٧٠).
(٣) في مجموع الفتاوى ١/ ١٨٢.

<<  <   >  >>